هل عملية ثنائي التقسيم مناسبة لمرضى السكري؟

يتساءل المُصابون بالسمنة المُفرطة: ما هي عملية ثنائي التقسيم (الساسي)؟ فهي تبدو عملية غير مألوفة بالنسبة لهم -على عكس عملية التكميم مثلًا التي يعرف عنها المرضى بعض المعلومات-.

لذا قررنا أن نجيب إجابةً دقيقة عن سؤال “ما هي عملية ثنائي التقسيم (الساسي)؟”، كما سوف نستعرض دور تلك العملية في إنقاص الوزن وضبط مستوى الجلوكوز في الدم للمرضى المُصابين بالسمنة والسكري.

ما هي عملية ثنائي التقسيم (الساسي – SASI)؟

نبدأ إجابتنا عن سؤال “ما هي عملية ثنائي التقسيم؟” قائلين إنَّها جراحة تهدف إلى إنقاص الوزن لمرضى السمنة المُفرطة الذين لم يتستطيعوا التخلص من الدهون الزائدة عن طريق الرياضة أو اتباع الحميات الغذائية.

تجمَع فكرة تلك العملية بين جراحتين مُختلفتين، ألا وهما:

  • تكميم المعدة.
  • تحويل المسار.

فخلال عملية ثنائي التقسيم (أو الساسي)، يستأصِل الطبيب حوالي 80% من إجمالي حجم المعدة -كما يحدث تمامًا في عملية التكميم-. 

ثم يُنشئ -أي الطبيب- توصيلة جديدة بين المعدة والأمعاء الدقيقة لكن مع تخطي بضعة سنتيميترات من بدايتها (حوالي 200 سم تقريبًا)، وهو ما يحدث خلال عملية تحويل المسار.

تجمع فكرة عملية الساسي بين تصغير حجم المعدة وتحويل المسار مع تجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة 

ربما ينصرف ذهنك إلى التفكير في تساؤلاتٍ عديدة، مثل: كيف تُساعد عملية ثنائي التقسيم على إنقاص الوزن؟ وهل تُساعد على التخلص من الأمراض المزمنة المُصاحبة للسمنة، مثل السكري؟

نقصان الوزن بعد عملية ثنائي التقسيم

تساهم عملية ثنائي التقسيم (أو الساسي) في إنقاص الوزن بطريقتين:

  •  خفض الشهية وتصغير حجم الوجبات

تتضمن عملية ثنائي التقسيم قص جزء من المعدة، وهو ما يؤدي إلى تقليل قدرتها الاستيعابية، ويُساعد على استقبال كمية قليلة من الطعام، فينقص وزن الشخص تدريجيًا مع مرور الوقت.

كما يؤدي قص جزء من المعدة خلال الجراحة إلى خفض مستويات هرمون الجوع “الجريلين”، فلا يشعر الشخص بالجوع المُستمر وتنخفض شهيته تجاه الطعام.

  •  تقليل مُعدَّل امتصاص السكريات والدهون

يؤدي تجاوُز بضعة سنتيمترات من بداية الأمعاء الدقيقة خلال عملية ثنائي التقسيم إلى الحد من امتصاص السكريات والدهون الموجودة في الطعام، وهو ما يُساعد الشخص على:

  • تخفيف الوزن. 
  • ضبط مستويات الدهون والسكر في الدم.

هل عملية ثنائي التقسيم مناسبة لمرضى السكري؟

إنَّ عملية ثنائي التقسيم مُناسبة لمرضى السمنة وداء السكري من النوع الثاني، وكذلك الأشخاص الذين يُدمنون تناوُل الحلويات بشراهة.

تحد عملية الساسي من مُعدَّلات امتصاص السكر الموجود في الطعام الوارد إلى الجسم بفضل التوصيلة أو المسار الجديد الذي يمر خلاله الطعام.

إقرأ أيضا:

الخلاصة في إجابة سؤال “ما هي عملية ثنائي التقسيم؟”

الخلاصة في إجابة سؤال “ما هي عملية ثنائي التقسيم؟” أنها إحدى جراحات السمنة الفعالة في التخسيس وتحسين مستويات السكر في الدم لدى المرضى المُصابين بالسمنة والسكري في آنٍ واحد.

إضافةً إلى أنها جراحةٌ تجمع بين مميزات كلٍ من عملية تكميم المعدة وعملية تحويل المسار، وهو ما يجعل نتائجها مُبهرة إذا اُجريت للمريض المُناسِب تحت إشارف جرَّاح جهاز هضمي ومناظير صاحب خبرة. 

متى تكون تجربتي مع عملية الساسي ناجحة؟

يُمكنكَ أن تقول: إنَّ تجربتي مع عملية الساسي ناجحة” إذا مرَّت مرحلة الاستشفاء بعد الجراحة بسلام دون ظهور أي آثار جانبية خطيرة مع نقصان وزنك تدريجيًا.

وينبغي العلم أن تجربتك مع عملية ثنائي التقسيم -أو أي جراحة لعلاج السمنة المُفرطة- لن تُجني ثمارها إلا عندما تلتزم بتعليمات طبيبك فيما يخص نمط الحياة بعد العملية، مثل:

  • النظام الغذائي.
  • جرعات الفيتامينات والمُكملات الغذائية.
  • الرياضة والتمارين الخفيفة لشد الجسم ومنع الترهلات.

إلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا بعنوان “ما هي عملية ثنائي التقسيم؟ وهل هي مناسبة لمرضى السكري؟”. نتمنى لكم الاستفادة.