ماذا إن فشلت جراحة السمنة؟ ينتظر مرضى السمنة نتائج جراحات السمنة بفارغ الصبر فهم قد عانوا كثيرًا من الآثار الجانبية لهذا المرض، لكن ما قد يفسد فرحتهم هو معرفة أن البعض قد فشلت معهم العملية ولم تحقق المبتغى منها.

في المقال التالي نتحدث بمزيد من التفصيل عن عمليات التصحيح بعد جراحات السمنة التي تُعد الحل الأمثل لإصلاح نتائج الجراحات السابقة.

الهدف من عمليات التصحيح

يدفع الخوف من فشل جراحات السمنة المرضى إلى السؤال عن عمليات التصحيح بعد جراحات السمنة ومدى قدرتها على تجاوز أسباب الفشل وتحقيق النتيجة المرجوّة من العملية الأولى. 

وقبل أن نذكر مدى كفاءة تلك العمليات لا بد لنا أولًا من معرفة لمَ قد تفشل جراحات السمنة؟ تتعدد أسباب فشل جراحات السمنة، فمنها:

  • عدم الوصول إلى الوزن المثالي بعد عدة أشهر من العملية.
  • عودة الوزن المفقود مرة أخرى بعد فترة من إجراء العملية.
  • عدم التعافي من بعض الأمراض المصاحبة للسمنة، مثل مرض السكري من النوع الثاني والضغط المرتفع.
  • حدوث مشاكل في جراحة السمنة الأولى.
  • الاختيار الخاطئ لعملية السمنة إذ لم تكن العملية هي النوع المناسب للمريض.
  • تعرض المريض لمضاعفات خطيرة بعد عملية السمنة الأولى، مثل القيء المستمر والمغص والإصابة بالقرح.
  • نقص خبرة الطبيب المجري للعملية وعدم كفاءته وقلة مهارته.
  • تجاهل نصائح الطبيب بخصوص النظام الغذائي والبقاء على نفس نمط الحياة قبل العملية.

تهدف التصحيح إلى تحسين حال الجسم بعد فشل جراحات السمنة، كما تسعى لإزالة حزام المعدة الذي كان يُستخدم قديمًا في التخسيس إذ يتسبب بقاؤه في تآكل بطانة المعدة وثقبها، بالإضافة إلى تعديل نوع جراحة السمنة كأن يغيّر المريض العملية من التكميم إلى تحويل المسار. 

أنواع عمليات السمنة التي تحتاج إلى تصحيح 

عادة ما تُجرى عمليات التصحيح بعد جراحات السمنة الآتية:

  • عملية ربط المعدة، تُقدر نسبة المرضى الذين يكونون بحاجة إلى عمليات التصحيح بعد ربط المعدة إلى الثلث، فهذه العمليات لا تقلل -في الأغلب- الوزن على النحو المطلوب، كما يلاحقها بعض المضاعفات. 
  • عملية تكميم المعدة، على الرغم من نسبة نجاح عملية تكميم المعدة المرتفعة، قد تفشل إن لم يكن الطبيب صاحب كفاءة عالية أو لم يلتزم المريض بالنصائح التالية للعملية.
  • جراحة تحويل مسار المعدة، وذلك مثلما يحدث في تكميم المعدة.

بهذا نكون قد عرفنا متى نلجأ إلى عمليات التصحيح بعد جراحات السمنة ونوع العمليات التي تحتاج إلى تصحيح.

سبب نجاح عمليات التصحيح بعد جراحات السمنة 

عمليات التصحيح ما هي إلى عملية جراحية أخرى، وعلى هذا الأساس يرتبط نجاحها بطرفي العملية؛ الطبيب والمريض.

ينبغي أن يكون الطبيب متمرسًا وصاحب خبرة طويلة وكفاءة عالية، فعمليات التصحيح تزيد عن جراحات السمنة العادية في كونها بحاجة إلى دقة ومهارة.

أما المريض فلا بد أن يتبع نصائح الطبيب جيدًا وألا يهملها، وبالأخص النظام الغذائي بعد العملية، فهو السبب الرئيسي في فقدان الوزن بعد إجراءات العملية.

أيضًا يساهم الالتزام بتعليمات الطبيب في الحد من مضاعفات العملية التي تظهر بعدها، فبعد الجراحة قد يصاب المريض بنزيف أو عدوى أو متلازمة الإغراق السريع، والسبيل لمنعها هو الالتزام بالنصائح والتعليمات الخاصة بالعملية.

وفي نهاية مقالتنا عن عمليات التصحيح بعد جراحات السمنة نتمنى لك دوام الصحة والعافية. يمكنك الآن التواصل مع دكتور علاء بدوي -استشاري جراحة الجهاز الهضمي والمناظير- وحجز موعد معه وتلقي الاستشارة أو الخضوع للعملية.