طرق علاج السمنة المفرطة – اسبابها
ألم يأذن الوقت بعد لاتخاذ قرارً مُختلف بدل من تكرار خُطوات لم تجنِ ثمارها؟ من المؤكد أنك بذلت مجهودات لشهور عديدة متمثلة في اتباع حميات غذائية والتزمت بساعات طوال في صالة الألعاب الرياضية ولم تصل إلى النتائج المرجوة..
يوم تلو الآخر تهدد معاناة السمنة المفرطة حياتك، ومع زيادة العوامل التي تؤدي إلى تفاقم الأمر مثل انتشار فيديوهات ترشيحات المطاعم على مُختلف منصات التواصل الاجتماعي يُصبح التحدي أكثر صعوبة، لذلك كلل الأطباء جهودهم في البحث عن طريقة تُساعد هؤلاء للتخلص من تلك الآفة والتمتع بنمط حياة طبيعي كغيرهم من الأشخاص الأصحاء.
لهذا سوف نوضح لك في مقالنا افضل علاج للسمنة، وكيف يُمكن أن يستعيد هؤلاء الأشخاص الثقة بذاتهم من جديد.
السمنة المُفرطة: داء يُهدد مستقبل الكثيرين
السمنة المفرطة عبارة عن زيادة في معدل الدهون بالجسم، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مؤشر كتلة الجسم -أو ما يعرف بـ BMI- عن الطبيعي بأكثر من 40 كيلو جرامًا.
تنتج تلك المُشكلة عن الإفراط في تناول أطعمة مليئة بالسعرات الحرارية، وترجع أحيانًا السمنة إلى وجود بعض العوامل الوراثية التي يكتسبها الشخص عن الأبوين أو الجدود، أو بسبب خلل في الغدد الصماء، والتي ينتج عنها عدم إمكانية الجسم على حرق الدهون.
من المتوقع أن هؤلاء عُرضة للإصابة مُستقبلًا بالعديد من الأمراض المزمنة أكثر من غيرهم. وتتمثل تلك الأمراض في الآتي: السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول ومُشكلات صمامات القلب والشرايين -إن لم يتم البحث عن افضل علاج للسمنة وبدء تنفيذ الخطة العلاجية على الفور-.
تكميم المعدة : افضل علاج للسمنة المُفرطة
إن كان مؤشر كتلة الجسم بين 45-40 فعلى الأغلب لن تُجدي أي من وسائل إنقاص الوزن نفعًا سوى جراحات التكميم، وذلك لأن الجسم سوف يمر بمرحلة “Steady State”، أي التوقف عن حرق الدهون في وقت مُحدد، الأمر الذي يُصيب المرضى بالإحباط فعلى الرغم من التزامهم بالحمية الصحية إلا أن آلية حرق الجسم لها حكم آخر..
الفحوصات المطلوبة قبل الخضوع لعملية التكميم
من الحتمي الخضوع للعديد من الفحوصات قبل العزم على إتمام خطوة عملية تكميم المعدة، وذلك لتفادي المضاعفات وضمان نتائج مثالية. نذكر من بين تلك الفحوصات الآتي:
- عمل صورة دم كاملة.
- تحليل مميعات الدم (INR-D dimer).
- تحليل وظائف الكبد(SGOT-SGPT).
- تحليل وظائف الكلى (Urea- Cr).
- رسم قلب، للتأكد من أن كفاءة القلب تسمح بإجراء الجراحة دون حدوث مُشكلات صحية لاحقًا.
خطوات إجراء عملية التكميم (افضل علاج للسمنة)
يعتمد تكميم المعدة بالمنظار على استئصال حوالي 80% من حجم المعدة، وبعدها تُستخدم دباسات مُخصصة لربط الجزء المتبقي على شكل أنبوب، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل كميات الطعام التي يتناولها الفرد يوميًا، بالإضافة إلى استئصال الجزء المسئول عن إفراز هرمون الجوع المعروف “بالجريلين”.
تُجرى عملية تكميم المعدة على عدة خطوات، كالتالي:
- صنع أربع فتحات صغيرة في البطن لإدخال المنظار.
- استئصال حوالي 80% من إجمالي حجم المعدة.
- إزالة الجزء الأكبر من المعدة مع إبقاء جزء صغير فقط متصلًا بالأمعاء.
- تدبيس الجزء المُتصل بالأمعاء بدباسات مُخصصة تفاديًا لحدوث تسريب لاحقًا.
لماذا تُعد عملية تكميم المعدة افضل علاج للسمنة المفرطة؟
تعد عملية تكميم المعدة بالمنظار من أفضل الإجراءات التي تضمن علاج السمنة المفرطة وبدء حياة جديدة لهؤلاء في ثوبهم الجديد، وذلك بسبب ما تطويه من مميزات عديدة يُمكن تلخيصها فيما يلي:
1- قصر فترة العملية مُقارنةً بعمليات إنقاص الوزن المُشابهة.
2- فقدان الوزن بنسبة تزيد عن 70% من الوزن الزائد في غضون عام واحد بعد العمليّة.
3- الشفاء من العديد من الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة، مثل: السكري ومُشكلات ضغط الدم وتكيسات المبيض، والتخلص نهائيًا من انقطاع النفس أثناء النوم.
4- لا يُعاني المريض لاحقًا من فقد عناصر غذائية هامة.
5- التكميم بالمنظار أقل إيلامًا من الجراحات المفتوحة، كما أن الجروح التي يتركها سريعًا ما تلتئم ولا تسبب سوى ندوب صغيرة.
6- قصر فترة الإقامة في المستشفى وكذلك أيضًا قصر فترة النقاهة عن المعتاد في الجراحات المفتوحة.
إقرأ أيضاً :
عملية طي المعدة (Gastric Plication): جراحة جديدة تُنافس على الأفضلية
استكمالًا للحديث عن أفضل علاجات السمنة المفرطة، أصبحت عملية طي المعدة من أكثر الجراحات التي حققت نتائج قوية في الآونة الأخيرة.
تُجرى الجراحة دون إحداث أي شقوق جراحية كبيرة، فقط صُنع بعض الفتحات التي لا تتعدى ال2 سم عبر المنظار الجراحي من أجل عمل طيات مُحكمة لتصغير حجم المعدة حتى تأخذ طبقات المعدة الشكل الأنبوبي دون الحاجة إلى استئصال أي من أجزاء الأمعاء أو المعدة.
كان هذا كل شيء خاص بالبحث عن افضل علاج للسمنة المفرطة، نتمنى أن نكون أوضحنا لك مميزات الجراحة وخطوات إجرائها.
يُمكنك زيارة الدكتور علاء بدوي ومناقشته في كل ما ترغب في معرفته، فربما تُناسبك خطة علاجية مُختلفة. ومن الحتمي معرفة أن لفظ “أفضل علاج” أو أفضل وسيلة فقدان وزن” عادة ما تكون نسبية للغاية، وتتغير وفقًا لوضع المريض وسنه والأمراض المُصاحبة للوزن الزائد.