أفضل علاج للسمنة المفرطة
بين معاناة المرض، والخوف من الخضوع للتدخلات الجراحية، تنقضي حياة مُصابي السمنة المفرطة سُدى، فيُحْرَمون الاستمتاع بلحظات وتجارب عدة، نتيجة وجود تلك الكتل الدهنية الموزعة عشوائيًا في بعض مناطق الجسم دون الأخرى، مسببة لحاملها عبء شديد يُعيقه عن الحركة، كما تُسبب له الشعور بالإحراج بين أقرانه.
وفي المقال التالي نُشير إلى أفضل علاج للسمنة المفرطة يساعد المرضى على التخلص من الكيلوجرامات الزائدة عن أوزانهم المثالية، والحصول على قوام ممشوق دون مُضاعفات تؤثر في الصحة.
ما هي طرق التخسيس المختلفة؟
تتنوع وسائل التخسيس بين الاعتماد على البرامج التي تتضمن اتباع أنظمة غذائية محددة إلى جانب ممارسة الرياضة اليومية، وبين تناول الأدوية، وأخيرًا الخضوع للتدخل الجراحي.
وقد ينجح البعض في فقدان أوزانهم الزائدة عبر الاكتفاء بالالتزام بالحمية الغذائية وممارسة الرياضة، وتختلف نتائج هذه الممارسات بين فرد وآخر طبقًا لمدى التزامهم بتلك البرامج، وحسب نشاط أجسادهم الأيضي (الأيض مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم لهضم لمساعدته على أداء أنشطته ونموه، وهي تتضمن حرق السعرات الحرارية).
وفي بعض الحالات يحتاج الجسم إلى المزيد من الدعم لفقدان الوزن، فيلجأ البعض إلى تناول الأدوية، التي تختلف فيما بينها طبقًا لطريقة عملها، وتتضمن الأهداف التي تسعى الأدوية إلى تحقيقها:
- زيادة معدلات الأيض وهضم الطعام.
- زيادة سرعة شعور المريض بالشبع وامتلاء المعدة لساعات طوال، ما يساعده على تناول كميات أقل من الطعام.
- الحد من امتصاص الطعام في القناة الهضمية.
وأخيرًا قد يحتاج مصابي السمنة المفرطة إلى التدخل الجراحي عبر الخضوع لواحدة من عمليات علاج السمنة، من أجل فقدان عددًا كبيرًا من الكيلوجرامات. والآن نعود للتساؤل: ما هو أفضل علاج للسمنة المفرطة من بين ما سبق من وسائل؟ دعونا نتحدث عن ذلك الأمر خلال السطور القادمة.
هل تُعَد الأدوية أفضل علاج للسمنة المفرطة؟
تحتاج الأدوية لفترة طويلة كي تؤتي ثمارها في التخلص من الكيلوجرامات الزائدة، ذلك بخلاف ما تُخلفه من تغييرات قد تؤثر في عمليات الجسم الحيوية.
إن عدم تناول المريض للطعام على مدار اليوم -بفعل تأثير الأدوية- قد يُفقده المعادن والعناصر الغذائية الهامة لصحة وسلامة جسده، لذا لا تُعَد الأدوية أفضل علاج للسمنة المفرطة.
التدخل الجراحي .. افضل الطرق لخسارة الوزن
يمكن تشبيه جراحات السمنة بطوق النجاة الذي أنقذ حياة المئات من مرضى السمنة المفرطة من الآثار السلبية للمرض والمُضاعفات المرتبطة به، والتي تتضمن أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض العظام، إضافة إلى أمراض الذكورة، ومشكلة تأخر الإنجاب.
ولقد طور الأطباء -على مدار سنوات عدة- جراحات السمنة التي يمكنها الإسهام في التخلص من الوزن الزائد، لعل أشهرها: عملية طي المعدة، وتكميم المعدة، وطي المعدة المعدل. دعونا نستعرض تلك العمليات بشيء من التفصيل.
-
عملية طي المعدة (كشكشة المعدة)
تُعد جراحة طي المعدة من أولى جراحات السمنة التي اكتُشفت من قِبَل الأطباء، وهي تهدف إلى التخلص من حجم المعدة الزائد غير المرغوب فيه عن طريق طيه إلى داخل المعدة، واستخدام الخيط الطبي لتثبيته.
ولقد ساعدت الجراحة المرضى على تناول كميات أقل من الطعام بعد العملية مباشرة نتيجة لصغر حجم المعدة المتبقي، لكن بمرور الوقت قد يعاني أولئك المرضى تمدد الجدار العضلي للمعدة وازدياد حجمها، فيعودون إلى تناول كميات أكبر من الطعام.
-
عملية تكميم المعدة
عملية التكميم من الجراحات الناجحة التي اعتمد عليها الأطباء -ولا يزالون- من أجل مساعدة محاربي السمنة على فقدان أوزانهم، وهي أشهر العمليات شيوعًا خلال الوقت الحالي، وتناسب تلك العملية المرضى ممن يتجاوز مؤشر كتلة أجسامهم حاجز الـ45.
وتُجرى العملية عبر استئصال جزءًا كبيرًا من حجم المعدة، قد يصل إلى 80% من حجمها الأساسي.
ويهدف استئصال ذلك الجزء الكبير من المعدة إلى الحد من شعور المريض بالجوع، واكتفائه بتناول كميات قليلة جدًا من الطعام، لأن الجزء المتبقي من المعدة لا يسمح باستقبال سوى تلك الكميات الضئيلة. إضافة لما سبق يساعد تكميم المعدة على الحفاظ على كيمياء الجسم والهرمونات المفرزة فيه دون التأثير في المخ.
من المحتمل أن قراءة السطور السابقة قد أضاءت داخلك بريق من الأمل أو سببت لك السعادة العارمة ظنًا منك اكتشاف أفضل علاج للسمنة المفرطة يمكنه مساعدتك على التخلص من الوزن الزائد، هي عملية طي المعدة حلًا مثاليًا بالفعل، لكن ينبغي لك معرفة أن نجاح العملية يعتمد على التزامك ببرنامج غذائي صحي يخلو من السكريات والدهون المشبعة.
وإضافة لما سبق، قد تُسبب العملية بعض المضاعفات، مثل:
- زيادة فرص الإصابة بارتجاع المريء.
- احتمالية الإصابة بتسرب المعدة.
لذا ندعوك إلى استشارة جراح سمنة محترف لتقييم حالتك بدقة، واختيار جراحة السمنة المناسبة لحالتك الصحية.
إقرأ أيضاً :
عملية طي المعدة المعدل.. أفضل علاج للسمنة المفرطة باختيار الدكتور علاء بدوي
تتضمن جراحات السمنة المفرطة التي طورها الأطباء خلال السنوات الأخيرة عملية طي المعدة المعدل، التي استُحدثت من جراحة طي المعدة التقليدية، بهدف زيادة نسب نجاحها، وتحقيقها الهدف المنشود المتمثل في فقدان الوزن بمعدل ثابت، وتجنب احتمالية استعادة الوزن المفقود من جديد.
ويكمن الاختلاف بين عمليتي طي المعدة المعدل والتقليدية في كيفية إجراء العملية، فبدلًا من اللجوء إلى طي جزء من المعدة وخياطته لتقليص حجم المعدة، يلجأ الأطباء إلى استئصال جزء منها كما هو الحال مع عملية التكميم.
-
هل تُسبب عملية طي المعدة المُعدل مضاعفات التكميم؟
مثلما تلافى الطي المعدل أخطاء وعيوب الطي التقليدي، فقد استطاع أيضًا تجنب مشكلات التكميم، عن طريق إعادة توصيل الجزء المتبقي من المعدة بالأمعاء بعد تجاوز 100 سم منها.
ولقد مكن الطي المعدل مرضى السمنة المفرطة من تناول كميات إضافية من الطعام والسكريات بهدف عدم شعور محاربي السمنة بالحرمان خلال رحلة فقدان الوزن الزائد، وهو شعور مُحبِط قد يسبب تناول مختلف أنواع الأطعمة بشراهة، ما يُسبب استعادة الوزن المفقود.
وعلى الرغم من تناول المريض قدرًا -قليلًا- من السكريات، إلا أن أسلوب الجراحة المذكور سابقًا يُجنبه زيادة الوزن، نتيجة تجاوز الأطعمة المأكولة الجزء المسؤول عن هضم وامتصاص السكريات في الأمعاء، فتخرج تلك السكريات من الجسم مع الفضلات دون أن تُخزين، لذا يُعد الدكتور علاء بدوي عملية الطي المعدل أفضل علاج للسمنة المفرطة، في حال التزام المريض بتعليمات بعد الجراحة.
احجز موعدك الآن في عيادة الدكتور علاء بدوي، افضل دكتور جراحة سمنه في مصر، واستشاري جراحات الجهاز الهضمي والمناظير، لتقييم حالتك، وبدء رحلة محاربة السمنة عبر اختيار وسيلة التخلص من السمنة المناسبة لحالتك.