أشهر طرق علاج السمنة بدون جراحة، كيف يخسر الناس وزنهم الزائد في فترة وجيزة؟

يُصاب الكثير من الأفراد بالسمنة لأسباب مختلفة، ونعلم جميعًا أن السمنة تتسبب في الكثير من المشاكل على الصعيدين النفسي والبدني، ولهذا يحاول كل مريض معرفة كافة طرق علاج السمنة ليتبّع أشهرها وأحسنها نتيجة، فما هي إذن الطرق المتاحة لعلاج السمنة؟

ما هي اسباب السمنة وعلاجها؟

لعلك قابلت يومًا ما أحد الأصدقاء يشكو زيادة وزنه على الرغم من عدم تناوله الكثير من الطعام، وإذا دققت النظر في نوعية الطعام الذي يتناوله، فمن المحتمل أن تجده صحيًا للغاية، إذن لماذا يزداد وزنه بهذا القدر الكبير؟

  • أسباب السمنة

في الحقيقة لا يمكن حصر أسباب السمنة في نوعية الطعام أو كميته، صحيحٌ أنّ الأطعمة الغنية بالدهون تُسبب السمنة، لكنها ليست السبب الوحيد. تتضمن أسباب السمنة ما يلي:

  • العامل الجيني

يمتلك كل فرد منا مجموعة من الجينات تحدد الآلية التي يتعامل بها الجسم مع الطعام وكمية الدهون المخزنة في الجسم.

بعض الأفراد يمتلكون جينات وراثية تبطئ حركة الأيض الغذائي (عمليات تحويل الطعام إلى طاقة)، وتزيد من معدل تراكم الدهون في الجسم بصرف النظر عن كمية الطعام التي يتناولها الفرد.

  • التقدم في العمر

كلما تقدم عمر الفرد يميل جسمه إلى تخزين الدهون في الجسم ويتباطأ معدل الأيض الغذائي، بالتالي يزداد وزن الجسم أكثر فأكثر.

  • عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم

عندما يقل نصيب الفرد من النوم ويعاني الأرق لفترات طويلة، تحدث العديد من التغيّرات الهرمونية في الجسم تؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع، فيميل المرء حينها إلى تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.

علاج السمنة بدون جراحة

لا يُشترط أن تُعالَج السمنة عند جميع المرضى بنفس الطريقة، فهناك طرق يسيرة تعتمد على اتباع الأنظمة الغذائية وممارسة الرياضة، وتوجد طرق أخرى تتمثل في الخضوع لإحدى عمليات علاج السمنة. دعونا نوضح مزيدًا من التفاصيل.

  •  اتباع الأنظمة الغذائية 

يلجأ الكثير من مرضى السمنة إلى اتباع الحميات الغذائية المختلفة بهدف إنقاص الوزن، وعلى الرغم من كونها تحقق نتائج جيدة، لكنها لا تُعد الحل الأمثل لجميع مرضى السمنة.

إذا كانت كمية الوزن التي يرغب المريض في إنقاصها قليلة، فمن المحتمل أن تحقق الحميات الغذائية نتيجة جيدة، أما إن عانى المريض من السمنة المفرطة فقد لا يلاحِظ فرقًا كبيرًا بعد اتباع إحدى تلك الأنظمة.

  • ممارسة التمارين الرياضة

بجانب أنظمة الغذاء، يُنصح بممارسة التمارين الرياضية المختلفة التي تسهم في زيادة معدل الحرق في الجسم، فالالتزام بنظام غذائي صحي وحده لن يستطيع تحقيق نتيجة فعالة.

ومن أشهر الرياضات التي يمكن ممارستها:

    • ركوب الدراجات.
    • المشي العادي أو السريع.
    • الركض.
    • تمارين المقاومة: يمكن ممارستها في المنزل باستخدام الأدوات المتوفرة في محلات الأدوات الرياضية، أو في صالات الألعاب الرياضية المُخصصة.
  • تركيب بالون المعدة

يُعد بالون المعدة من طرق علاج السمنة بدون جراحة المقترحة لبعض ممن يعانون السمنة، وهو عبارة عن بالون مصنوع من مادة السيليكون يُدخله الطبيب عن طريق المنظار عبر الفم إلى المعدة مرورًا بالمريء، ثم يملأه بمحلول ملحي بحيث يشغل حيّزًا في المعدة ويساعد في الشعور بالامتلاء بسرعة في أثناء تناول الطعام، الأمر الذي يُحدث عجزًا في السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، ويُسهم في فقدان الوزن تدريجيًا مع الوقت.

ويمكن إزالته بنفس طريقة إدخاله بعد مرور بضعة أشهر، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقنيات متطورة من هذا الإجراء، مثل الكبسولة الذكية، وهي كبسولة متصلة بأنبوب يمكنك بلعها بكوب من الماء، ثم يملأها الطبيب بالمحلول الملحي عن طريق ذلك الأنبوب الذي يتم سحبه وإخراجه من الفم بعد نفخ الكبسولة. يتخلص الجسم من هذه الكبسولة تلقائيًا بعد بضعة شهور دون الحاجة إلى تدخل طبي.

إقرأ أيضاً : 

احدث عمليات السمنه لعلاج السكري

انقاص الوزن في اسرع وقت

هل طرق علاج السمنة دون جراحة فعالة؟ 

ثمة طرق أخرى لعلاج السمنة غير التي ذكرناها سابقًا، وهي العمليات الجراحية ذات التدخل المحدود، والتي يشار إليها أحيانًا بـ “طرق علاج السمنة دون جراحة”، وتُعَد أشهرها كشكشة المعدة بدون جراحة.

يتسم هذا النوع من العمليات الجراحية بمميزات عديدة، منها:

  • عدم الحاجة إلى استئصال جزء من المعدة أو استعمال الدبابيس أو تركيب حزام حول المعدة، وبدلًا من ذلك يستعمل الطبيب خيوطًا طبية مُخصصة من أجل صُنع غرز على طول المعدة.
  • حماية المريض من خطر تسرب عصارة المعدة.
  • الحفاظ على كفاءة آلية الهضم ومعدل إفراز الهرمونات، على عكس ما يحدث في جراحات السمنة الأخرى.

قد لا تصلح عملية كشكشة المعدة لعلاج جميع حالات السمنة المفرطة، لذلك قد يختار الطبيب إحدى جراحات علاج السمنة الأخرى بعد فحص حالة المريض جيدًا، وتتمثل أنواع هذه الجراحات في:

  • عملية تحويل مسار المعدة: تهدف هذه العملية إلى عمل مسارين للطعام، أحدهما يسمح بمرور الطعام عبر جميع أجزاء الأمعاء، والمسار الآخر يسمح للطعام بتخطي بعض أجزاء الأمعاء لتقليل كمية السكريات والدهون المُمتصة.
  • عملية تكميم المعدة: في هذه العملية يُستأصل جزء كبير من المعدة ليصبح حجمها أصغر من ذي قبل فتستوعب كمية طعام أقل.
  • عملية الساسي: تجمع هذه العملية بين عمليتي تكميم المعدة وتحويل المسار.

لعلك لاحظت أن طرق علاج السمنة متعددة ومختلفة، وكل طريقة تناسب حالة معينة، وينبغي التوضيح أنه لا يمكن للمريض اتباع أي من تلك الطرق دون الرجوع إلى الطبيب المُختَّص الذي يمتلك خلفية طبية كبيرة وطلب المساعدة منه.